تُعتبر عدوى الفيروس الحليمي البشري أكثر أنواع الأَمراض المزمنة المَنقولَة جنسيا، ويُعد فيروس الورم الحليمي البشري شائعًا بشكل كبير لدرجة أن جميع الرجال والنساء النشطين جنسيًا يُصابون بهذه العدوي في مرحلة ما من حياتهم، قبل أن يتوفَّر لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، كان نحو 340,000 مريض سنويًا يطلبون الرعاية الطبية اللزمة لعلاج الثآليل التناسلية الناجمة عن هذا الفيروس ولكن، مع زيادة معدلات التلقيح ضد الفيروس، فإن نسبة الأشخاص الذين لديهم دليل على الاصابة بالعدوى قد تضاءل، فما هو شكل الثالول التناسلي؟
الأعراض الشائعة للثالول التناسلي
عند الرجال، عادة ما تحدث الثآليل التناسلية على القضيب، وخاصة تحت القلفة لدى الرجال غير المختونين، أو لاعلى مستوى الإحليل، عند النساء، تحدث الثآليل التناسلية على منطقة الفرج، أو جدار المهبل، أو في عنق الرحم، أو الجلد المحيط بالمهبل. قد تتطور الثآليل التناسلية على مستوى المنطقة المحيطة بالشرج، وخاصة لدى الأشخاص الذين يمارسون العلاقة الجنسية من الشرج.
لا تُسبب الثآليل التناسلية أية أعراض لدى الكثير من الأشخاص، إلا أنها قد تُسبب شعورا بالألم الحارق، أو الحكة، أو الإزعاج لدى البعض.
شكل التاليل التناسلية
تظهر الثآليل التناسلية في غضون 1-6 أشهر بعد التعرض للاصابة بالفيروس، وتبدأ على شكل زائدة طرية، ورطبة، بلون وردي أو بلون رمادي. تنمو هذه الزائدة بشكل سريع، وتصبح قاسية، وبشكل انتفاخ غير منتظم، وقد تتبارز في بعض الأحيان من سطح الجلد على سويقة ضيقة. السطح الخشن للثؤلول يعطيه شكلاً مشابهًا لنبات القرنبيط. وغالبًا ما تنمو الثآليل التناسلية بشكل تجمعات.
تكون الثآليل التناسلية حول فتحة المهبل
قد تنمو الثآليل التناسلية بشكل سريع، وتنتشر بشكل أكبر لدى لنساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من ضعف على مستوى الجهاز المناعي، مثل المرضى المصابين بعدوى HIV.
التَّشخيص
تقييم الطبيب بالنسبة للثآليل التناسلية الجنسية الظاهرية أو الخارجية.
التنظير المهبلي أو الشرجي بالنسبة للثآليل الداخلية او الباطنية.
غالبًا ما يكون تشخيص الثآليل الظاهرية بناءً على شكلها. إذا بدا الثؤلول غير طبيعي ، ونازفًا، وتحول إلى القرحة، أو استمر بعد اجراء العلاج، فيجب الاستئصال جراحيًا وفحصه تحت المجهر لتحري السرطان.
ويمكن تحليل عَيِّنَة مأخوذة من الثآليل الجنسية باستخدام اختبارات، مثل تفاعل البلمرة التسلسلي. يُنتج هذا الاختبار العديد من النسخ من الجين، والتي قد تتضاعف الامر الذي يُمكن الأطباء من التعرف إلى المادة الوراثية الفريدة لهذا الفيروس .تساعد هذه الاختبارات على التشخيص الجيد، وتمكن الأطباء من تحديد نوع فيروس المسؤول عن الاصابة بالعدوى.
لا ينصح بإجراء الاختبار كنوع من التحري والاستقصاء عند النساء او الرجال الذين لا يعانون من أية أعراض. يجب تحري المرض عند هؤلاء السيدات عند إجرائهن لاختبار بابانيكولاو . وفي حال العثور على الفيروس ، فينبغي إجراء تنظير لمنطقة المهبل.
طرق الوقاية من التاليل التناسلية
هناك ثلاثة لقاحات للاختيار من اهمها التطعيم ضد فيروس HPV:
لقاح تُساعي التكافؤ: يقي هذا اللقاح من الاصابة بتسعة أنواع من فيروس HPV.
اللقاح رُباعي التكافؤ : يقي هذا اللقاح من أربعة أنواع من فيروس HPV.
القاح ثنائي التكافؤ: يقي من نوعين من فيروس HPV.
كل اللقاحات الثلاثة تقي من اثنين من أنواع فيروس HPV واللذان يُسببان حوالى 70% من الاصابة بسرطانات عنق الرحم.
يؤمن اللقاح رباعي التكافؤ الوقاية ضد نوعين من الفيروسات من الورم الحليمي البشري اللذين يسببان أكثر من 90 ٪ من
الثآليل الجنسية التناسلية، ويضيف اللقاح تُساعي التكافؤ وقاية جيدة ضد 5 أنواع أخرى من فيروسات الورم الحليمي
البشري التي تسبب حوالى 15٪ من سرطانات عنق الرحم.
طرق اخرى للوقاية
يوصى باستخدام اللقاح تساعي التكافؤ و رباعي التكافؤ لجميع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 9 إلى 26 عامًا،
والذين لم يجرِ تطعيمهم في السابق.
يحصل الأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن عمر 15 عامًا على جرعتين من اللقاح؛ في حين يحصل الأشخاص في سن
15 سنة وأكثر على 3 جرعات.
يساعد الاستخدام الصحيح والمنتظم للواقيات الذكرية والمستمر على التقليل من خطر انتقال العدوى والإصابة بالاضطرابات المرتبطة بالثآليل التناسلية، وسرطان عنق الرحم. قد لا يؤدي استخدام العازلات الذكرية إلى تجنب خطر العدوى بشكل كامل، وذلك لأن فيروس HPV قد يُصيب مناطق مختلفة كمن الجسم لا يغطيها الواقي الذكري.
تتضمن الإجراءات العامة الأخرى التي تساعد في الوقاية من عدوى فيروس HPV كلاً من:
تجنب الممارسات الجنسية الخاطئة و غير الآمنة، مثل تبديل الشركاء الجنسيين بشكل مستمر، أو ممارسة العلاقة الجنسية مع العاهرات أو الشركاء الجنسيين الذين يقيمون علاقات جنسية مع شركاء متعددين.
التشخيص والعلاج الفوري للأمراض المنقولة جنسيا.
معرفة الشركاء الجنسيين للمُصاب، ومن ثم تحري الإصابات عند هؤلاء الأشخاص أو تقديم العلاج المناسب لهم.
الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا، إلا أنه لا يبدو خيارًا افضل.
المُعالجَة
المعالجة باستخدام الليزر، أو عن طريق الكي بالكهرباء، أو التجميد، أو الجراحة
اعتماد المُعالجَات الموضعية المختلفة أحيانا
إذا كان الجهاز المناعي للشخص بصحة جيدة، فغالبًا ما يتمكن من السيطرة فيلا التحكم بالعدوى HPV والقضاء على الثآليل التناسلية والفيروس، حتى بدون علاج. تتعافى عدوى HPV من تلقاء نفسها بعد 8 أشهر لدى نصف المرضى، وقد تستمر لمدة تزيد عن سنتين عند أقل من 10٪ من المرضى. إذا كان الشخص المريض بالثآليل التناسلية يشكو من ضعف شديد في الجهاز المناعي، فيكون من الضروري جدا علاجه، وغالبًا ما تنكس الثآليل التناسلية.
لا يوجد علاج فعال بشكل كامل للثآليل الخارجية، كما إن بعض العلاجات تكون مزعجة للغاية وتترك ندبات في الجلد.
قد يجري استئصال الثآليل التناسلية بواسطة جهاز الليزر أو الكي الكهربائي أو عن طريق التجميد أو الجراحة.
نصائح للعلاج
وعوضًا عن ذلك، قد يكون من الممكن تطبيق المستحضرات الكيميائية بشكل مراهم على الثآليل التناسلية بشكل مباشر،
مثل ذيفان البودوفيللين ، أو إميكويمود، أو حمض الخليك ثلاثي الكلور، أو سينيكاتشينز (مرهم مصنوع من مستخلصات
ومكونات الشاي الأخضر).ولكن، قد تتطلب هذه الكيفية تطبيق المستحضرات لعدة أسابيع، وقد تُسبب حروقًا على مستوى
الجلد المحيط، وقد لا تكون فعالة في بعض الاحيان. قد يشعر الشخص المريض بألم في المنطقة بعد تطبيق هذا العلاج.
يكون مرهم إميكويمود الأقل تسببًا في الحروق الجلدية، ولكنه قد يكون ايضا أقل فعالية من سواه. قد تنكس الثآليل التناسلية بعد علاجها “ظاهريًا” بشكل ناجح وقوي.
فيما يخص ثآليل الإحليل، قد يكون المنظار المزود بالأداة الجراحية الوسيلة الأكثر فعالية من اجل استئصالها، إلا أن هذا
الإجراء قد يتطلب تخديرًا عامًا. يمكن حقن الأدوية مثل ثيوتيبا داخل الإحليل، أو حقن العلاج الكيميائي داخل الثؤلول،
وهو ما يكون فعالًا في الغالب.
كيف يعالج الأطباءُ فيروس الثالول التناسلي؟
يمكن للأطباء المختصين أن يلجؤوا إلى:
-
استخدام تفنية الليزر، أو تجميد الثؤلول بواسطة الدواء، أو القيام بعملية جراحية من اجل التخلّص من الثآليل التناسلية من الجزء الخارجي للجسم.
-
إعطاء مرهم يُوضَع على الثآليل التناسلية التي توجد على الجزء الخارجي من الجسم.
-
القيام بعملية جراحية للثآليل التناسلية الموجودة داخل الجسم.
قد يكون العلاجُ مؤلمًا نوعا ما أو يترك ندوبًا.إذا كنت تتمتع بصحة جيّدة، قد يسمح الأطباء بأن تشفى الثآليل التناسلية البشرية من تلقاء نفسها.
فيروسُ الورم الحليمي البشري
فيروس الورم الحليمي البشري هو عبارة عن فيروس يسبِّب الثآليل التناسلية. وهناك أنواع عديدة من هذا الفيروس.
-
تسبِّب بعضُ الأنواع من فيروس الورم الحليمي البشري ظهورَ الثآليل على البشرة.
-
بينما تسبِّب الأنواع الأخرى منه في ظهورَ الثآليل على الأعضاء التناسلية.
وبعضُ الأنواع من فيروس الورم الحليمي البشري التي تسبِّب الثآليل التناسلية من الممكن ايضا أن تسبب السرطان.
عدوى فيروس الورم الحليمي البشريّ
ينتقل فيروسُ الورم الحليمي البشري من شخصٍ الى آخر وذلك من خلال اللَّمس. يمكن أن تحدثَ العدوى بأنواع مختلفة من فيروس الورم الحليمي البشري التي تسبِّب حدوث الثآليل التناسلية عن طريق الاتصال الجنسي، بما في ذلك الجنسُ الفموي، مع شخصٍ مصاب.
ويمكن أن يكونَ لدى المصابين عدوى بفيروس الورم الحليمي البشري دون معرفة ذلك، لذلك قد لا تعرف ما إذا كان الشريك الذي كنت تمارس الجنس معه مريضا.قد لا تعرف الاصابة بعدوى بفيروس الورم الحليمي البشري نظرا:
-
لم تسبِّب العدوي أيَّ ثآليل.
-
لم تنتبه للثآليل .
كما يبدو بأنَّ حقن الإنترفيرون ألفا في الثؤلول فعَّال وناجح إلى حدٍّ ما.
عند الضرورة، يجب فحص جميع الشركاء الجنسيين وتحري الثآليل والأمراض المنقولة جنسيا عندهم وعلاجها.
كما ينبغي ايضا أن يخضع الشركاء الجنسيون لفحوص دورية من اجل التحري عن عدوى HPV.
وفي الختام يمكنننا القول اعزائي الكرام على ان التاليل التناسلية تعد من بين الامراض المزمنة و الخطيرة التي قد تصيب النساء والرجال على حد سواء، لذا في خالة ضهور اعراض وعلامات الاصابة بهذا الملرض يجب اخد العلاج الفوري في الوقت المناسب .
زورونا وتابعونا عبر موقعنا الخاص afiyatok.com للمزيد من الاستفادة ان شاء الله.